قتاتان فاتنتان أيهما أختار؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

فتاتان فا تنتان أيهما أختار

الأولـــى : أراها أمامي جميلة في نظري ؟ وبكل ما تعني كلمة الجمال بل و بكل المقاييس والمواصفات الجمالية لها جاذبية غير معقولة
تكاد تسيطر على العقول ولها سحر أخاذ يأخذ بتلابيب القلوب وبهاء ورونق ولها هيبة وقوة في الشخصية ! لكن......؟

الأخـــرى : لا أراها ولكني أسمع بها ولدي من القرائن الدالة عليها الكثير الذي يجعلني أؤمن بوجودها إيماناً يقينياً وأجزم بحقيقتها
وكونيتها ؟ هي أيضاً لها من الصفات الجميلة بل صفاتها قياسية في الحسن والجمال لدرجة أن العقــل البشري لا يكاد يدرك
مستوى حسنها الفريد وحدود جمالها
.......لكن؟.
أيهما أختار...؟.

الأولـــى : المشكلة أنني أخشى أن تكون ليست على ظاهرها الجميل وأخشى أن أكون قد خدعت بها وأغراني جمالها وشدني
جاذبيتها وألهب قلبي حسنها وفتن بسحرها وهيمن على عقلي وكياني قوة شخصيتها .

الأخـــرى : مشكلتها أنني لا أراها مجرد السماع بها على أنني أجزم بحقيقتها ولدي اليقين بكنهها ووجودها.

أيهما أختار...؟.

الأولـــى : الأولى الوصول إليها سهل وسريع ومهرها مقدور عليه ويسير بل الطريق إليها مفروش بالحرير وبجوانبه الورود والزهور
لا ولن أواجه تعب ولا نصب تبتسم لي وتناديني وتهمس لي وتناجيني وتجذبني بكل مفاتنها ولذة الشوق إليها وتغريني
بحسنها ودلالها وجمالها ..آه..آه .. آه منها كلها فتنة ولذة وكل شيءٍ يشجعني ويدفعني لها قلبي ونفسي والناس من حولي
وظروف الزمان والمكان وجوانب الحياة ومجالاتها والعالم كله يدفعني لها لكني لا أشعر بالإطمئنان لمستقبلي معها؟.

الأخـــرى : تكاد تكون عكس ذلك كله فهناك مشقة وصعوبه وعناء ومهر كبير وجهد شاق وحمل ثقيل وطريق صعب كله شوك وكل
من حولي من ظروف الزمان والمكان والعالم الواسع حتى نفسي أحياناً وقلبي يخالفان عقلي ويثبطان عزيمتي ويحولان
بيني وبينها لكني أشعر بالإطمئنان لمستقبلي معها؟

أيهما أختار...؟ وهل عرفتموها ؟.

إننا جميعاً شركاء في الخيار بين هاتين الفتاتين الفاتنتين.؟
إنهما

( ...........الدنيا و...........الآخرة).أيهما تختاااااارووون...؟.

سئُُل نوحٍ عليه السلام عن الدنيا فقال:" كمن دخل من باب وخرج من الآخر".
وسئُُل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن الدنيا فقال:" كمن إستظل تحت ظل شجرة ورحل ".
وقال عمر الفاروق رضي الله عنه " إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ولآخرتك كأنك تموت غداً"

م ن ق و ل

موضوع قمة في الروعة ....
وزي ما قال الفاروق رضي الله عنه

" إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ولآخرتك كأنك تموت غداً"

صراحة موضوع حلو

...

بس و أنا بأقرأ الموضوع كأن الكاتب يقصد النساء في الدنيا و الحور العين

و إن كان كذا كنت حأختار

حور الدنيا

بالرغم من أن الحور العين أجمل

إلا أن المرأة المسلمة في الآخرة تصبح أكثر جمالاً من الحور العين

...

أما الاختيار بين الدنيا و الآخرة

فكما قال عليه الصلاة و السلام ( الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه )

و كما قال تعالى ( و لاتنس نصيبك من الدنيا )

...

تقبل مروري